كتاب "المغرب المجيد في ظل العهد الجديد: ربع قرن من العطاء"

يأتي كتاب "المغرب المجيد في ظل العهد الجديد: ربع قرن من العطاء" ليقدم نظرة شاملة على مسيرة المملكة المغربية منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش البلاد في عام 1999. يتناول الكتاب مجموعة من التحولات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية التي شهدتها المملكة خلال هذه الفترة، مسلطاً الضوء على الإنجازات والتحديات التي واجهتها المغرب في مسيرتها نحو التقدم والازدهار.

التحولات السياسية

منذ توليه العرش، عمل الملك محمد السادس على تحقيق مجموعة من الإصلاحات السياسية التي تهدف إلى تعزيز الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية. كان من أبرز هذه الإصلاحات تعديل الدستور في عام 2011، الذي أتى استجابة لمطالب الحراك الاجتماعي والسياسي الذي شهدته المنطقة آنذاك. هذا التعديل عزز من حقوق الإنسان، وفصل السلطات، ودعم استقلالية القضاء، مما أدى إلى تحسين مؤشرات الديمقراطية والحكم الرشيد في البلاد.

التحولات الاقتصادية

شهدت المملكة المغربية تحولات اقتصادية كبيرة خلال حكم الملك محمد السادس، حيث تبنى سياسات اقتصادية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز النمو الاقتصادي. تمتد هذه السياسات من تطوير البنية التحتية إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية. برامج مثل مخطط المغرب الأخضر ومخطط التسريع الصناعي لعبت دوراً كبيراً في تعزيز القطاعات الزراعية والصناعية، مما ساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.

التحولات الاجتماعية

على الصعيد الاجتماعي، أولى الملك محمد السادس اهتماماً كبيراً للتعليم والصحة. تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج الوطنية لتحسين جودة التعليم وتوسيع نطاق الرعاية الصحية. كما شهدت البلاد تطوراً كبيراً في مجال حقوق المرأة، حيث تم تعديل مدونة الأسرة في عام 2004، مما عزز من حقوق النساء في المجتمع.

التنمية المستدامة

واكب المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس التوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة. استثمرت المملكة في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مشروع نور للطاقة الشمسية، والذي يعد من أكبر المشاريع في العالم. هذه الاستثمارات لا تهدف فقط إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، بل أيضاً إلى الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي.

و في الختام يعد كتاب "المغرب المجيد في ظل العهد الجديد: ربع قرن من العطاء" توثيقاً عمليا من الكاتب د.هشام القادي لمسيرة المملكة المغربية تحت حكم الملك محمد السادس. يسرد الكاتب قصة التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد في مختلف المجالات، مسلطاً الضوء على التحديات والإنجازات. هذا الكتاب ليس فقط مرجعاً لمرحلة زمنية بل هو أيضاً شهادة على رؤية القيادة الحكيمة التي تسعى لتحقيق التقدم والازدهار للشعب المغربي.